(أرشيف المشهد)

27-11-2013 | 18:59

ماذا نسمي الحكم على 21 فتاة وسيدة بالإسكندرية ؟ هل يصلح أن نسميه حكما قضائيا ؟ هل يصلح مثل هذا النوع من الأحكام الجائرة أن ننحني له احتراما ؟

في أي شرع وأي قانون يحصل أغلب رموز نظام مبارك الذين أفسدوا ونهبوا وعطلوا مسيرة الوطن على براءات ، ويحكم على سيدات وفتيات صغيرات بينهن قاصرات بالسجن 11 عاما وشهرا ، لمجرد تعطيل طريق.

كان يمكن أن أستوعب ما جرى لو أن الداخلية مارست هوايتها المفضلة ولفقت لهم أحراز سلاح ، أو جاءت بجثث من المشرحة واتهمت الفتيات بقتل أصحابها .

أي قضاء هذا الذي يبريء القتلة ويدين الأبرياء ، من أين خرج هؤلاء القضاة ووكلاء النيابة ، أي منظومة أنتجتهم ؟؟ وبأي حق يجلسون على منصة قضائية ؟؟ وبأي عين يظل من هم على قمة جهازنا القضائي جالسين على كراسيهم من أول وزير العدل ومرورا بالمجلس الأعلى للقضاء وانتهاء بالنائب العام ؟؟ أنا أتهمهم باحتقار القانون والإساءة إليه ودفع الناس إلى الخروج عنه . أتهمهم وأدعو إلى محاكمات عاجلة لهم لنعرف سبب هذا الأحكام المسيسة التي لا يمكن إلا أن تكون قد أمليت على القاضي من شخص ما أو جهة ما.

لقد كنا في عهد مبارك نقاوم مطمئنين ، لأن العدالة في مصر كانت "عدالة بحق" ، وحين كانت السلطة تضيق بهذه العدالة تستخدم المحاكم العسكرية ضد خصومها ، إلى من يسند المعارضون ظهورهم اليوم .

أنتم لا تفتون في عضد الإخوان ، بل شركاء لهم ، تنفخون الروح في الجماعة وأفكارها ومنهجها ، كم متعاطفا يمكن أن يجلبه هذا الحكم الجائر من صفوف من يعادون الجماعة ؟؟

هل هذه مواجهة عاقلة لتيار سياسي ؟؟ أم أنتم تلعبون دور "الدبة" التي تقتل صاحبها.

إعدلوا يرحكم الله